الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

نحو أسرة سعيدة
***************

أولى الخطوات نحو بناء أسرةٍ سعيدة هو الإختيار الصحيح لكلا الزوجين , إختر بنفسك ولا تعتمد على الآخرين , إن كثيراً من الشباب يتركون أهم مسألة في حياتهم لرأي الآباء والأمهات وربما الأصدقاء وهذا خطأ فادح ..

فليس الذي سيتزوج هو أبوك ولا أخوك ولا صديقك , عزيزي أنت مَن سيتزوج ومادمت أنت مَن سيتحمل مسؤولية الزواج فليكن القرار قرارك أنت ..
ولكن هذا لايعني أن لاتستشير أحداً في إختيار الزوجة , بل عليك السؤال عن البنت وعن أهلها وعليك بالمشورة فما خاب مَن إستشار .. وكذلك البنت فعلى ولي أمرها السؤال عن الشاب المتقدم وكذلك عليه الإستشارة بطبيعة الحال ..

جاء رجل إلى الإمام الصادق (عليه السلام) وقال له : إني أُريد أن أتزوج إمرأة وأن أبواي أرادا غيرها فقال له الإمام (ع) : تزوج التي هويت ودع التي هوى أبواك . سفينة البحار ج2 ص586

وأيضاً بالنسبة إلى "الفتاة" لا يمكن أن نُجبرها على الزواج من شخص هي لا تريده , صحيح ان "البكر" لا يجوز لها أن تتزوج إلا برضى ولي أمرها (( الجد أو الوالد )) ولكن هذا لا يعني أن الإختيار هو بيد الأب فقط ,بل لا بد من رضا الأب وإختيارها هي.

كم من رجالٍ طلقوا زوجاتهم بسبب عدم الإختيار , وكم من فتياتٍ عانين مرارات العذاب بسبب إختيار الآخرين لهن الزواج !! أو إجبارهن على شخصٍ معين ..

إلهي أدم المحبة والحُب بين الأزواج وآلف بين قلوبهم يارب العالمين
ونسألكم الدعاء


الاثنين، 16 ديسمبر 2019

ميزان الأخلاق
***************

وضع لنا الإمام علي (ع) ميزاناً ولا أروع لمفهوم الأخلاق , منطلقاً من قوله (ع):[أحبب لغيرك ما تُحب لنفسك].

نافياً بذلك مبدأ الإزدواجية في الأخلاق , فأغلب الناس يطلبون كل شيء لأنفسهم ولا يريدون شيئاً للآخرين .. بينما أكد الإمام (ع) أن كل ما تطلبه لنفسك من الحقوق يجب أن تطلبه لغيرك لأن الناس في الحقوق سواء إنطلاقاً من مبدأ المساواة البشرية التي أرسى أركانها النبي (صلى الله عليه وآله) حيث قال: [كلكم لآدم وآدم من تراب].

يقول الامام علي (عليه السلام) في وصيته السابقة لابنه الحسن (عليه السلام) ‏:
[يا بني اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك ، وأكره له ما تكره لها. ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم . واحسن كما تحب أن يحسن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك. وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك. ولا تقل ما لا تعلم وان قل ما تعلم، ولا تقل ما لا تحب آن يقال لك].

‏إضافة لذلك دعا (ع) الإنسان الى تأديب نفسه قبل تأديب غيره وأن يكون تأديبه ليس بالقول وإنما بالتطبيق.
يقول (ع) :
[من نصّب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره , وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه , ومعلّم نفسه ومؤدبها بها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم]. ‏نهج البلاغة , حكمة 73.

ماأحوجنا الى هذا الميزان في هذا الزمن البائس
فلو طبّق الناس هذا الميزان لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولكنهم إمتنعوا فياحسرةً على العباد ..
ونسألكم الدعاء


الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

حديث مرعب .. حديث يُبشّر بخير
*****************************

عن مالك بن ضمرة قال أمير المؤمنين (ع) :
كيف بك يامالك إذا إختلفت الشيعة وشبك أصابعه بعضها في بعض.
فقلت يا أمير المؤمنين : ماعند ذلك من خير !!

فقال علي (ع) : الخير كله عند ذلك يامالك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماهو إختلاف الشيعة ؟؟
- يتفل بعضكم في وجوه بعض
- يلعن بعضكم بعضاً
- يتهم بعضكم البعض بالكذب
- يتبرء بعضكم من بعض
- يقتل بعضكم البعض
وكل ذلك تحقق في الوقت الراهن

مامعنى : الخير كله عند ذلك ؟؟
قيام القائم من آل محمد (ع)

اللهم عجّل لوليك الفرج .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء



أكو شغلة مدوختني وهي :
عند دخول #جيش_السفياني للعراق ستحدث مجازر (للسنة والشيعة) وحين وصوله للكوفة خصوصاً أيضاً راح تحدث مجازر رهيبة , اللي راح يسحق جيش السفياني هو #جيش_اليماني و#جيش_الخراساني

والسؤال : هم راح نكَولون لليماني والخراساني برا برا يو لا ؟؟
اللهم عجّل لوليك الفرج .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء




نحن مقبلون على أحداث يتزلزل منها ناقص الإيمان وقاصر الوعي ومن لا يعد نفسه إعداداً جيداً سيخسر إيمانه ..

يجب أن نُهيئ أنفسنا لنكون على مستوى عالٍ من الوعي والفهم والبصيرة , وأن نربي أنفسنا تربية إيمانية بمعنى الكلمة , فلا يكفي أن تنتمي الى المسيرة إنتماء شكلي ..

المرحلة خطيرة جداً ويجب أن تحافظ على روحيتك ليبقى توجهك توجه إيماني بإستمرار , وأحذر أن تخسر روحيتك لإنك ستخسر عملك ونفسك ...

يا الله يا رحمن يا رحيم
يا مقلّب القلوب ثبت قلبي على دينك ... اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

الحرب الناعمة ومساراتها الأربعة ج4
*********************************

((موضوعٌ مهم لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد))
بفعل ضغوط الدول الغربية المستبدة الكبرى والإستبداد للحاكم الإسلامي والضعف المتتالي في بنية المجتمع العربي الإسلامي وتوالي الضعف والتفكك والتخلف وتنسيق الدول الكبرى مع الحاكم المستبد الظالم , فقد مورست العديد من الخطط والإستراتيجيات التي ساهمت في تفكيك البنية القيمية للمجتمعات العربية والإسلامية.

المسار الرابع : مسار سياسات الإبهار والإغواء
وأكثر من يمثل هذا هو النموذج الأمريكي وقد قام بذلك من خلال :
1- التسويق المبهر للذات : الذي يستحوذ على إعجاب وإبهار المجتمعات الأخرى الضعيفة بما يدعوها تلقائياً إلى التقليد والتبعية.
2- الجاذبية والإغراء : خاصة لمجتمعات الدول النامية التي تعيش الفقر والحرمان وتنظر بشغف كبير للحياة الأمريكية على أنها جنة الأرض الموعودة وأنها حلم ورسم صورة دعاية لأمريكا بأنها تمتلك مفاتيح الحل والعقد في كل الشؤون الدولية بل والمحلية , التسويق على أنها الخلاص الأوحد.
3- رسم هالة كبيرة على الشخصية الأمريكية بإعتبارها الأكثر ذكاء وقوة وحضارة والتي لاتخطئ ولاتقهر أبداً.
4- تقديم أمريكا على أنها الدول المعيارية , المرجعية التي تمتلك القدرة والحق في تصميم المعايير الخاصة بكل شيء مادي ومعنوي.
5- تقديم القيم والثقافة الأمريكية على أنها قيم عالمية كونية مطلقة عابرة للزمان والمكان ولصيقة بالنمو والتقدم ومن ثم يجب على كل من أراد النمو والتطور أن يتمسك بها.
6- نشر الأفكار والمعلومات والأفلام والمسلسلات والبرامج الأمريكية المخطط لها بعناية فائقة ومن مجامع لخبراء متنوعين في علم نفس المجتمعات والإعلام والتأثير.
(( مَن أراد أن تكتمل لدية وحدة الموضوع فليراجع الأجزاء الثلاثة السابقة ))

نسأل الله أن تتفتّح عقول وقلوب شبابنا لبناء بلدانهم وأوطانهم لكي يرفعوا لواء لاإله إلا الله محمد رسول الله عالياً ان شاء الله
ونسألكم الدعاء



الاثنين، 25 نوفمبر 2019

علامات السعادة
****************

- حبّ الامام علي (ع):
أي مودّته وطاعته والولاء له، فعن رسول الله (ص) -لأمير المؤمنين (ع) انه قال:
«إنّ السَّعِيد حقّ السَّعِيدُ مَنْ أحبّك وأطاعك ».
- محبّة أهل البيت (عليهم السلام):
عن الإمام عليّ (ع) انه قال:
«أَسْعَدُ النَّاسِ مَنْ عَرَفَ فُضِّلْنَا ، وتقرّب إلَى اللَّهِ بِنَا ، وَأَخْلَص حبّنا ، وَعَمِلَ بِمَا إلَيْه ندبنا ، وَانْتَهَى عمّا عَنْه نُهِينَا ، فَذَاك منّا وَهُوَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ مَعْن ».
- إخلاص العمل:
فإنّ صفاء النيّة وعدم الشرك فيها ممّا يضفي على المرء سعادة خاصّة ببلوغه هذا المقام الرفيع، فعن الامام علي (ع) انه قال:
«أَمَارَات السَّعَادَة إخْلَاصُ الْعَمَلِ ».
- هداية الآخرين:
وإعانتهم على تجاوز مشكلاتهم لا سيّما الثقافيّة والفكريّة، فعن الامام علي (ع) انه قال:
«مِنْ كَمَالِ السَّعَادَة السَّعْيُ فِي صَلَاحِ الْجُمْهُور ».
- زيارة الامام الحسين (عليه السلام):
حيث ورد في الروايات أن من زار الحسين عليه السلام عارفاً بحقّه :
«وَإِنْ كَانَ شقيّاً كَتَب سعيداً ، وَلَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي رَحْمَةٍ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ».
- الزوجة والولد والرزق:
عن الإمام الصادق (ع) انه قال:
« ثَلَاثَةٌ مِنْ السَّعَادَةِ : الزَّوْجَة المؤاتية ، وَالْوَلَد البارّ ، وَالرِّزْق يَرْزُق مَعِيشَة يَغْدُو عَلَى صَلَاحِهَا وَيَرُوح عَلَى عِيَالِهِ ».
- السعي لنيل الآخرة:
عن الامام عليّ (ع) انه قال:
«سَعَادَة الرَّجُلُ فِي إحْرَازِ دِينِه وَالْعَمَل لِآخِرَتِه ».

المصادر:
الأمالي للصدوق ص466
ميزان الحكمة ج2 ص1305
عيون الحكم والمواعظ ص70
ميزان الحكمة ج2 ص1306
مستدرك الوسائل ج10 ص310
ميزان الحكمة ج2 ص1304
ميزان الحكمة ج2 ص1305
ونسألكم الدعاء


الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

الكثير من الاصدقاء حينما نُشير الى السلبيات التي تقع هنا وهناك يتصورون بأننا ضد التظاهرات !!!!! ياعمي والله وبالله وتالله أنا مع التظاهرات قلباً وقالباً وألف لعنة على كل واحد غير مؤيد لهذه التظاهرات الشعبية واللعنة على كل الأحزاب وعلى كل الحُكام الذين أوصلوا البلد الى هذا الحال ..

نحن نشير الى السلبيات لتنقية التظاهرات من تلك الشوائب ولتحافظ على سلميتها ولنبين للعالم بأن شعب العراق رُغم الجور ورُغم الألم بإستطاعته التحمل والصبر ولكن ليس الى مالانهاية فللصبر حدود ..

كما أن هناك فائدة في الحفاظ على سلمية التظاهرات وهي كشف المخربين والضرب على أيديهم وعدم السماح لمثل هؤلاء بحرف مسير التظاهرات السلمي ..

نسأل الله أن يمُن على بلادنا وشعبنا بأمنه وأمانه وأن يرد كيد الظالمين الى نحورهم
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء



مع الأسف .. مع الأسف
التحالف (الإسرائيلي الأمريكي العربي الخليجي) [كما قال الإسرائيلي ايدي كوهين]
يخطط ويبث الإشاعات والأكاذيب وأكثر الناس تصدق وتصفق لهذا التحالف من حيث يشعرون أو لايشعرون ..
لقد نجح هذا التحالف (نتيجة جهلنا) بجعل الصديق عدواً والعدو صديق ...

سنرى قريباً اليوم الذي يقول فيه أكثر شيعة العراق للمنتظر الموعود : إرجع يابن فاطمة من حيث أتيت فلا حاجة لنا بك
اللهم ثبت قلوبنا وأقدامنا على نهج عليٍ وأبناء علي (ع)
اللهم آمين


الإسرائيلي كوهين يقول وبمنتهى الصراحة إن تحالفنا العربي الاسرائيلي الأمريكي هو وراء مايحدث في العراق ولبنان والهدف منه ضرب ايران وحزب الله والحشد الشعبي.
بس مع الأسف جماعتنه مديرضون يصدكَون !!!!!!!! , يعني الإسرائيلي ايدي كوهين ديعترف بلسانه وبصريح العبارة وبالمنطق الفصيح وديكَول أكو تخطيط وجماعتنه يكَولون لاااااااا ماكو مؤامرة !!!!!!!!!
منو الخبير في مجال الرياضيات ويكَدر يحل هاي المعادلة ؟؟!!


الاثنين، 18 نوفمبر 2019

من وحي التظاهرات
**************
خلال متابعتي للمنشورات والتعليقات على تويتر لاحظت نقطتين مهمتين :

الأولى : بعد النجاح الساحق من تجريم كل قوات مكافحة الشغب !! بدأوا بالتمهيد لضرب الجيش والشرطة بحُجة أنهم يقمعون التظاهرات وأنهم حماة السارقين !!
الثانية : التمهيد لثقافة القتل و(السحل) المرفوضة شرعاً وقانوناً وعرفاً .

فالحذر الحذر مما يحوكه المتآمرون لنا من خطط ودسائس
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

ربي قد ضاقت علينا الأمور واستحكمت ففرج عنا فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر يالله
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء


الأحد، 17 نوفمبر 2019

الوفاء
*******

قدّر الناس الذين تحت أي ظرف بقوا معك ,
في كل أحوالك وأطوارك لم يتركوك .. لم يخذلوك

عليك أن تقدّر هؤلاء الناس
عليك أن لاتنسى المعروف , لأنهم حافظوا عليك ولم يبيعوك
كُن وفياً ولاتنسى من إحتضنك وساعدك ..

في هذا الزمن ... ما إن ينكسر الشخص فيه حتي
ينفضوا عنه ويبحثون عن بديل ..
ونسألكم الدعاء


السبت، 16 نوفمبر 2019

الإمام الصادق (ع) والحركة الفكرية
******************************

ظهرت في تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار , ودخلت المجتمع الإسلامي أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى.

وتمخضت الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددة وتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف والاعتدال وظهر الزنادقة والملاحدة في مكة والمدينة وإنتشرت فرق الصوفية في البلاد وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وخوارج ..

وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والإختيار , ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) ..

لذلك إنصرف الإمام الصادق (ع) الى التصدي والمواجهة والتصحيح للعودة بالإسلام إلى ينابيعه الصافية .. يشهد له بذلك الكم الهااااااااائل (4000 طالب) ممن تتلمذوا على يديه المباركة وكلهم يقولون حدّتنا جعفر بن محمد الصادق .

اللهم إنّا نتوجه إليك ونستشفع لديك بجعفر بن محمد ونقدمه بين يَدَي حاجاتنا إلاّ ما أزحت هذه الغمة عن هذه الأمة وأن تعجّل في فرج ولينا الموعود ففي ذلك خلاصنا
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء


الجمعة، 15 نوفمبر 2019

ولادة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ضرورة حتمية
***********************************************

لقد بعث الله موسى (عليه السلام) نبياً مرسلاً يهدي الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد ويأمرهم بالعدل لينقذهم من ظلم الفراعنة والطواغيت فجاءهم بالتوراة فيها ما لهم وما عليهم.

وبعد إنتقال موسى (عليه السلام) إلى جوار ربه راح أحبار اليهود يحرفون الكلم عن مواضعه ويستغلون الدين لأطماعهم الشخصية ضاربين عرض الحائط بتعاليم موسى (عليه السلام) خصوصاً ما بشر به من نبي يأتي من بعده إسمه عيسى.

ولما بعث الله عيسى (عليه السلام) لتهذيب الأخلاق وتطهير النفوس وزرع المحبة بين أبناء البشر في ظلال عقيدة التوحيد وليبشر بنبي يأتي بعده إسمه أحمد , دخل جماعة من اليهود في الدين الجديد وراحوا يعملون على تحريفه وإستغلاله , تماماً كما فعلوا بشريعة موسى (عليه السلام) حتى أصبح تحت تأثير رجال الكنيسة غير المؤمنين سيفاً مصلتاً على رقاب الناس خصوصاً المثقفين.

وهكذا، عاشت البشرية إنحطاطاً مخيفاً في شتى شؤونها الحياتية وساد الظلم والفساد وعاد الناس إلى الشرك وعبادة الأصنام وباتوا يؤمنون بالخرافات والأساطير , وكأني بهم يهربون من واقعهم الأليم الى واقع أشد ألماً ومرارة.

وكان شأن سكان الجزيرة العربية شأن معظم الناس في ذلك العصر , فسيطر عليهم ما سيطر على الناس وسادتهم روح القبلية والنزاع وعمّهم الظلم والفساد والتردي وباتوا على شفا جرفٍ هارٍ .. وهنا كان لابد لرحمة الله أن تُدركهم , لابد لهم من منقد يُنقذهم من هذا الواقع المرير , فكانت ولادة المنقذ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ضرورة حتمية ..

اللهم صلّ على محمد وآل محمد صلاةً لاغاية لعددها ولانهاية لمددها ولانفاد لأمدها
اللهم آآآمين .. ونسألكم الدعاء


في عامي الـ ثالث والخمسون
*************************

ثلاثة أعوام خطوتها متوغلاً في مرحلتي الخمسينية وإليكم بطاقة التعريف
الإسم : جاسم السعدي الكاظمي
العمر : 53 سنة
الحالة الزوجية : متزوج منذ 1990

- لمن تهدي أمنياتك الطيبة في هذا اليوم ؟
لكل أصدقائي , ولكل من يتمنى لي الخير , ولكل شخص قرأ لي سطراً أو حتى كلمة.
- هل أنت سعيد ؟
سعادتي بمقدار ماأُسعد به الآخرين.
- ماهو حُلمك ؟
أن أكون ممهد حقيقي لدولة صاحب الزمان (روحي له الفدا).
- ماهي أمنيتك ؟
أن أُدرك دولة العدل الإلهي المرتقبة.
- ماهي هوايتك ؟
القراءة والكتابة.
- هل فقدت شيئاً ثميناً ؟
نعم قطعةٌ مني تركتها هناك في وادي الغري.

وهنالك كماً هائلاً من الأسئلة تدور في مخيلتي تركتها للإختصار
تحياتي وأمنياتي ومودتي لكم جميعاً أصدقائي الأعزاء
ونسألكم الدعاء


الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

لابد من قيادة
***********

إخوتي المتظاهرون ..
خذوا بزمام الأمور وقولوا كلمتكم، وثبتوا الأقدام بالنظر والحكمة والعقل.

أمّروا عليكم من تثقون بدينه وإنسانيته ووطنيته.
مَن تثقون بشجاعته ونزاهته وحكمته.
مَن لا يهن ولا يحزن ولا يخاف في الله لومة لائم ليكون لسان حالكم ومُمثلاً عنكم.

وتنبهوا لمن يتربص بكم شراً من داخل العراق وخارجه , فقد راهن الكثير على إفشال العراق والعراقيين , وجميع سبل إنقاذه والانعطاف به نحو السلام والأمن.

تذكروا سيد الشهداء (ع) مثالاً وقدوةً فلم يخرج إلا مصلحاً ... لا أشراً ولا مفسداً ولا بطراً ولا ضالاً ولا ظالماً.
وتيقنوا أنْ لا إصلاح إلا بإصلاح الأنفس , فيكون نتيجة ذلك إصلاح الرعية والراعي.

الله الله في الدماء.
الله الله في الحق العام والخاص.
الله الله في حقوقكم وحقوق هذا الشعب الجريح الذي جعل الأمل فيكم.
الله الله في الحفاظ على مكتسباتكم وإنجازاتكم.


نقطة رأس سطر
************
[‏أمامكم فرصة فريدة لتحقيق مطالب المتظاهرين]
هكذا قالت المرجعية لكل ساسة العراق
فلماذا التسويف والمماطله ؟؟

التأخير يفتح المجال لقوى داخلية وخارجية بالتدخل كما أشارت المرجعية!!
كل ذلك يعطي فرصة للمندسين والمخربين بالتحرك واشاعة الفوضى !!

وليس ذلك فقط بل لربما يظفر بكم الشعب فيفعل بكم كما فعل بالملك فيصل الثاني ونوري السعيد لربما لربما

ياساسة ياحكومة يانوّاب
ارحموا هذا الشعب الله لا يرحمكم



الحشد الشعبي
***************
اكو البعض عدهم ‎#الحشد_الشعبي وقيادته عبارة عن جنود أدو واجبهم ويلا شكرا مع السلامه ممحتاجيكم !!!!!!!!!
لا ياعيوني ماتريد الحشد يبقى ، مطار بغداد ذاك هوه الله وياك
#ماكو_حشد_ماكو_وطن


الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

من وحي التظاهرات
******************
مشكلة أمريكا ليست مع الفاسدين والدليل خلال 16 سنة لم يكشفوا ولا فاسداً واحداً رُغم علنية فسادهم !!
مشكلتها مع حائط الصد المرجعية ومع الحشد

اللهم رد كيد المجرمين الى نحورهم
اللهم آمين



الاثنين، 4 نوفمبر 2019

‏العزّة في الإسلام ج3
*********************

[مَن كان يُريد العزة فـ للهِ العزةُ جميعاً].
ذكرنا في المنشور السابق عن كيفية تحقق عزّة الفرد وذكرنا نقطتان , الأولى : كف الأذى عن الناس , والثاني : ترك القيل والقال ... والآن نُكمل بقية النقاط المهمة

(3) الحلم والعفو :
حينما يخطأ الآخر كيف ينبغي مواجهته ؟ في الكثير من الحالات نلاحظ أن المقابلة بالسوء توجب الشحن والاحتقان وبالتالي ردّات الفعل السلبية مما قد يعرّض الإنسان للذلّ , بينما حينما تكون المقابلة بالحلم والمسامحة فإنّ ذلك يوجب تحصن الإنسان وسلامته ومن هنا ورد في الحديث : [لا عزّ أرفع من الحلم] الكافي ج8 ص19.
وعن النبي (صلى الله عليه وآله): [من عفا عن مظلمةٍ أبدله الله عزاً في الدنيا والآخرة] الآمالي للطوسي ص182.

(4) القبول بالحق كيفما كان :
‏بعض الناس لا يقبل بالحق حينما يشعر أنّه لا ينسجم مع مصلحته !! وهذا من الأمور التي تؤدي إلى المشاكل الاجتماعية وتباغض الناس مع بعضهم البعض مما قد يؤدّي إلى مذلّة من لم يقبل الحق , بينما حينما يقبل الإنسان الحقّ حتى لو كان على حسابه وحتى لو شعر بأن فيه نوعاً من ذلة نفسه فإنّ الناس سينظرون إليه على أنه صاحب كرامة وشرف وبالتالي سيكون عندهم عزيزاً , من هنا ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): [العزّ أن تذلّ للحق إذا لزمك] بحار الأنوار ج75 ص228.

(5) القناعة :
عن الإمام علي (عليه السلام): [القناعة تؤدي إلى العزّ] ميزان الحكمة للريشهري ج3 ص1960.
فكم من شخص ذلّ نفسه لأنّه تطِّلع إلى ما في أيدي الناس ولم يقنع بما قسم الله له من رزق , وكم من الناس عاش عزيزاً مع قلّة ذات يده لأنه اقتنع بما أنعم الله تعالى عليه فكانت قناعته سبباً في عروجه التكاملي بين يدي الله تعالى.
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): [من وصايا لقمان لابنه: "إن أردت أن تجمع عز الدنيا فاقطع طمعك مما في أيدي الناس، فإنّما بلغ الأنبياء والصديقون ما بلغوا بقطع طمعهم] المصدر نفسه ص1959.

العنوان الثاني : عزّة المجتمع (الأمة)
لقد طرح أهل البيت (عليهم السلام) عنوانين لعزّة الأمة.
الأول: (الجهاد): فعن الإمام علي (عليه السلام) : [فرض الله الجهاد عزّاً للإسلام].
الثاني: (طاعة الولي الشرعي): فعن الإمام زين العابدين (عليه السلام): [طاعة ولاة الأمر تمام العزّ] المصدر نفسه ص1958.

نسأل الله أن يُعزنا ويعجل بنصرنا على هذه الحكومة الفاشلة الظالمة المستبدة
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء


حرب السوشل ميديا
********************

اليوم نتعرض لحربٍ أشدُ فتكاً وضراوة من حرب داعش بالإضافة الى فساد الاحزاب الحاكمة .. اليوم نتعرض الى جيل جديد من الحروب ..

هذه الحرب هي حرب فكرية بأمكانها أن تغير بوصلتنا وتخلق لنا عدواً وهمياً ولقد نجحوا نجاحاً كبيراً (كما شاهدنا) في زيادة كراهية الشباب الشيعي العراقي لإيران بالتوازي مع نسيانه الكم الهائل من فتاوى التكفير وآلاف الإنتحاريين والسيارات المفخخة وعمليات الذبح والتي خلّفت مئات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الأرامل وملايين الأيتام ..

إستطاعوا من خلال هذه الحملات الممنهجة من تكوين عقل جمعي جعل شبابنا سليب العقل مغيب الفكر يتلقّى جملة من الأفكار يتم ترديدها بدون تحليل ..

اليوم يقف السياسيين (الكرد والسنة) على التلة (وهذه حقيقة لايمكن تغييبها أو نكرانها) ويراقبون المشهد بنهم شديد (تصريح أسامة النجيفي خير شاهد) وينتظرون الى من تكون الغلبة ومن ثم يطالبون بحصصهم كما هو معهود منهم ..

هم يخططون والله يخطط ولا تكون الغَلَبة إلاّ لله
اللهم برداً وسلاماً على بلدي وشعبي
اللهم آمين


الأحد، 3 نوفمبر 2019



العزّة في الإسلام ج2
*********************

[مَن كان يُريد العزة فـ للهِ العزةُ جميعاً].
س/ كيف نفهم (العنوان العريض لمفهوم العزّة) في ساحة العمل وميدان التطبيق ؟؟
لقد طرح الإسلام الاتجاه العام للعزّة في عدة صياغات منها :
1) التقوى : فعن النبي (صلى الله عليه وآله) : [من أراد أن يكون أعزّ الناس فليتقِ الله] بحار الأنوار ج67 ص285.
2) العبودية : فعن الإمام علي (عليه السلام): [إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّاً] المصدر السابق ج74 ص400.
3) الطاعة : فعن الإمام الصادق (عليه السلام): [من أراد عزاً بلا عشيرة، وغنىً بلا مال، وهيبة بلا سلطان فلينتقل من ذل معصية الله إلى عزّ طاعته] المصدر السابق ج68 ص178.
وفي الحديث القدسي : [يا داود إني وضعت العزّ في طاعتي وهم يطلبونه في خدمة السلطان فلا يجدونه] المصدر السابق ج75 ص453.

س/ هل هنالك أمور تطبيقية لتحقيق العزّة ؟؟
طرح الإسلام أموراً عديدة أرشد من خلالها إلى طرق تحقيق العزّة وهي ما يمكن عرضه من خلال عنوانين : عزة الفرد وعزة المجتمع.
العنوان الأول : عزّة الفرد
وهي تتحقق من خلال الآتي :
(1) كفُّ الأذى عن الناس :
كثيراً من الأحيان يعرّض الإنسان نفسه للذل , لأنّه يؤذي الناس فيؤذونه ويذلّونه , من هنا فإنّ كفّ الأذى عن الناس يجعل عند الإنسان ممانعة وحصانة وقوة لأنه يُفقد الآخرين مبرّرات إذلاله. من هنا ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) : [شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزّه كفّ الأذى عن الناس] المصدر السابق ج72 ص52.
(2) ترك القيل والقال :
كما أنه كثيراً ما يعرّض الإنسان نفسه للذلّ نتيجة أخطاء لسانه وتناول الناس بشكل سلبي مما يعرّضه للمشاكل وبالتالي للمذلّة , من هنا ورد عن الإمام ابي الحسن (عليه السلام): [احفظ لسانك تعزّ] المصدر السابق ج68 ص296.
وعن الإمام علي (عليه السلام): [وعزه (أي المؤمن) ترك القال والقيل] المصدر السابق ج74 ص268.
وللحديث بقية ..
نسأل الله أن يُعزنا ويعجل بنصرنا على هذه الحكومة الفاشلة الظالمة المستبدة
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء


السبت، 2 نوفمبر 2019

من وحي التظاهرات
**************
محاولة الهجوم على السفارات (أي سفارة كانت) مؤامرة أمريكية إسرائيلية..

الشغب والعنف مِن حرقٍ وتخريب وسفك دماء (اللي حصل مؤخراً) يُخرج التظاهرات من حالة اللاعنف الى حالة العنف , وتُعطي إنطباعاً لدى الأمم المتحدة والعالم بأن التظاهرات عبارة عن عنف وشغب وهذا ما لانُريده وما لايريده المنتفضون ..

اللهم من أراد هذا الشعب بسوء فأرده ومن كاده فكده وإجعل عاقبة أمرنا خيراً
اللهم آمين يارب العالمين


العزّة في الإسلام ج1
*******************

[مَن كان يُريد العزة فـ للهِ العزةُ جميعاً].
العزة هي حالة مانعةٌ لصاحبها من أن يغلب , فالإنسان العزيز فيه خاصة تمنع أن يغلبه الآخرون.
وبما أن هذه الدنيا هي دار تزاحم ودفع من البعض للبعض فمن الطبيعي أن يسعى كل إنسان لكي يكون عزيزاً تمنعه العزّة من أن يتغلب عليه الآخرون.


فنحو أي إتجاه يسعى الناس لتحصيل العزّة ؟؟
1) المال : من الناس من يعتقد أنّ المال يصنع عزّة الإنسان.
2) العشيرة : ومن الناس من يعتقد أنّ العشيرة تصنع عزّتهم.
3) السلطة : ومنهم من يعتقد أن السلطان والتقوّي به يصنع العزّة.

بل إن بعضهم يلتجئ إلى صاحب السلطة حتى لو كان يخالف مبادئه لماذا ؟؟
القرآن يجيب : (الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون العزة فإن العزة لله جميعاً).

س/ ‏فما هو طرح الإسلام في مسألة العزّة ؟؟
لقد أكّد الاسلام على أهمية صفة العزّة فرفض في العديد من النصوص أن يعيش الإنسان ذليلاً أمام الآخرين , بل رفض أن يقدم هو بنفسه على ذلّ نفسه ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله عز وجل فوّض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوّض إليه أن يذل نفسه) الكافي ج5 ص63.
إلا أنّ الإسلام أكّد على عنوان أساسي في مسألة العزّة على أنّ من أرادها فإنه لن يجدها إلا في موقع واحد منحصر وأن كل إتجاه إلى غيره هو وهم وباطل.
فمن أراد العزّة الحقيقية التي تدوم ولا تنقطع فإن القرآن حدّد إتجاهها ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً﴾
لماذا ؟؟ لأن الله تعالى هو وحده من يقهر من أراد ولا يمكن أن يُقهَر من أيّ أحد , من يَذُلُّ ولا يُذَل.

فالعزّة الحقيقية لا يمكن أن تتحصل إلا بالله في كلّ شيء لا في بعض الأشياء دون بعض كما في سلوك الكثير من الناس فيصلون ويطلبون من الله العزّة وفي كثير من أمورهم يلتجئون إلى غير الله تعالى.
في قضيّة العزّة لا يوجد تبعيض وتجزئة فإنّ كل عزّة تُطلب من غير الله تعالى هي وهم وباطل هذا هو العنوان العريض لتحديد إتجاه العزّة.
وللحديث بقية ..

نسأل الله أن يُعزنا ويعجل بنصرنا على هذه الحكومة الفاشلة الظالمة المستبدة
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء






الأحد، 27 أكتوبر 2019

من وحي التظاهرات
*******************

عندما تقع لحظة إنفجار الجماهير والثورات ، قد ينجر الأمر إلى الفوضى بدرجة وأخرى ، غالباً ما يتم توجيه اللوم والعتب على الناس.

والحق أنَ اللوم يفترض أن يوجّه بالدرجة الأولى إلى الطغاة والفاسدين والرؤوس الحاكمة ، الذين تمادوا في وقاحتهم وراكموا الفساد ولم يطرأ ببالهم قط أن تأتي لحظة القصاص .

أيها المسؤولين سارعوا في الإصلاح قبل فوات الأوان وتذكروا بأن الشعوب أقوى من الطغاة كما قال سيدنا الشهيد الصدر الأول

اللهم برداً وسلاماً لوطني وشعبي وسائر بلاد المسلمين
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء


الصبر .. و .. مولاتنا زينب (ع)
****************************

لقد تجلّى صبر زينب (ع) وعزيمتها في مواطن ثلاث :
- في الكوفة أمام ذلك الجمع الهائل من الناس ..
- وبين يدَي طاغية الكوفة ابن زياد ..
- وفي الشام عند ابن آكلة الأكباد ..
هناااك ألقت عقيلة الطالبيين خطبة عظيمة من دون خوف أو إنكسار , خطبة إقشعرت منها الأبدان وأسبلت الدموع من عيون الحاضرين ..

إن المصائب التي رأتها زينب (ع) كانت كفيلة بأن تهد الجبال الراوسي ولكن قلب زينب قد تحمل كل ذلك لأن كل ذلك الصبر كان بعين الله تعالى ..
وتخرُج زينب (ع) من الشام مرفوعة الرأس منتصرة على أبناء الطلقاء .. وتشاء القدرة الإلهية أن تعود مولاتنا إلى هذه الأرض الظالم أهلها بعد عام تقريباً مريضة ناحلة الجسم فيوارى بدنها في الشام ..

وهنااااااااك في أرض بنو أمية ترتفع قبة مولاتنا زينب الزاهرة لتناطح السحاب علواً وشموخاً وإرتفاعاً , ويأبى الطلقاء وأبنائهم إلاّ أن يطفئوا نور قبة زينب (ع) , فقد أتوا من كل حدبٍ وصوب لإسقاط راية زينب (ع) ولكن يأبى الله إلاّ أن يُتم نوره ولو كره الكافرون والمنافقون , وها هي رايتها اليوم تزداد إرتفاعاً يوماً بعد يوم ورجال الله قد أقسموا " لن تُسبى زينب مرتين" وحقاً لزينب (ع) ربٌّ يحميها ..

فسلاماً لزينب وهي في أرض الطف تحامي وتحرس العيال والأطفال
وسلاماً لزينب وهي في الكوفة تقارع الدعي ابن الدعي بلسانها
وسلاماً لزينب وهي في أرض الشام تتحدى جبروت ابن آكلة الأكباد
ونسألكم الدعاء