الأحد، 3 نوفمبر 2019



العزّة في الإسلام ج2
*********************

[مَن كان يُريد العزة فـ للهِ العزةُ جميعاً].
س/ كيف نفهم (العنوان العريض لمفهوم العزّة) في ساحة العمل وميدان التطبيق ؟؟
لقد طرح الإسلام الاتجاه العام للعزّة في عدة صياغات منها :
1) التقوى : فعن النبي (صلى الله عليه وآله) : [من أراد أن يكون أعزّ الناس فليتقِ الله] بحار الأنوار ج67 ص285.
2) العبودية : فعن الإمام علي (عليه السلام): [إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّاً] المصدر السابق ج74 ص400.
3) الطاعة : فعن الإمام الصادق (عليه السلام): [من أراد عزاً بلا عشيرة، وغنىً بلا مال، وهيبة بلا سلطان فلينتقل من ذل معصية الله إلى عزّ طاعته] المصدر السابق ج68 ص178.
وفي الحديث القدسي : [يا داود إني وضعت العزّ في طاعتي وهم يطلبونه في خدمة السلطان فلا يجدونه] المصدر السابق ج75 ص453.

س/ هل هنالك أمور تطبيقية لتحقيق العزّة ؟؟
طرح الإسلام أموراً عديدة أرشد من خلالها إلى طرق تحقيق العزّة وهي ما يمكن عرضه من خلال عنوانين : عزة الفرد وعزة المجتمع.
العنوان الأول : عزّة الفرد
وهي تتحقق من خلال الآتي :
(1) كفُّ الأذى عن الناس :
كثيراً من الأحيان يعرّض الإنسان نفسه للذل , لأنّه يؤذي الناس فيؤذونه ويذلّونه , من هنا فإنّ كفّ الأذى عن الناس يجعل عند الإنسان ممانعة وحصانة وقوة لأنه يُفقد الآخرين مبرّرات إذلاله. من هنا ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) : [شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزّه كفّ الأذى عن الناس] المصدر السابق ج72 ص52.
(2) ترك القيل والقال :
كما أنه كثيراً ما يعرّض الإنسان نفسه للذلّ نتيجة أخطاء لسانه وتناول الناس بشكل سلبي مما يعرّضه للمشاكل وبالتالي للمذلّة , من هنا ورد عن الإمام ابي الحسن (عليه السلام): [احفظ لسانك تعزّ] المصدر السابق ج68 ص296.
وعن الإمام علي (عليه السلام): [وعزه (أي المؤمن) ترك القال والقيل] المصدر السابق ج74 ص268.
وللحديث بقية ..
نسأل الله أن يُعزنا ويعجل بنصرنا على هذه الحكومة الفاشلة الظالمة المستبدة
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق