السبت، 16 نوفمبر 2019

الإمام الصادق (ع) والحركة الفكرية
******************************

ظهرت في تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار , ودخلت المجتمع الإسلامي أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى.

وتمخضت الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددة وتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف والاعتدال وظهر الزنادقة والملاحدة في مكة والمدينة وإنتشرت فرق الصوفية في البلاد وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وخوارج ..

وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والإختيار , ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) ..

لذلك إنصرف الإمام الصادق (ع) الى التصدي والمواجهة والتصحيح للعودة بالإسلام إلى ينابيعه الصافية .. يشهد له بذلك الكم الهااااااااائل (4000 طالب) ممن تتلمذوا على يديه المباركة وكلهم يقولون حدّتنا جعفر بن محمد الصادق .

اللهم إنّا نتوجه إليك ونستشفع لديك بجعفر بن محمد ونقدمه بين يَدَي حاجاتنا إلاّ ما أزحت هذه الغمة عن هذه الأمة وأن تعجّل في فرج ولينا الموعود ففي ذلك خلاصنا
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق