لنا مُحبين ..red_circle:
روى العلامة المجلسي قدس سره في «البحار» من الخرايج قال : روي عن الاصبغ بن نباتة قال :
دخلت في بعض الايام على أمير المؤمنين (عليه السلام) في جامع الكوفة ، فاذا بجمٍّ غفير ومعهم عبد أسود فقالوا : يا أمير المؤمنين هذا العبد سارق ، فقال له الامام : أسارقٌ أنت يا غلام ؟ فقال له : نعم ، فقال له مرّة ثانية : أسارق أنت يا غلام ؟ فقال : نعم يا مولاي ، فقال له الامام (عليه السلام) : اِن قلتها ثالثة قطعتُ يمينك ، فقال : أسارق أنت يا غلام ؟ قال : نعم يا مولاي !
فأمَرَ الامام بقطع يَمينه فقُطِعت ، فاَخذها بشماله وهي تقطر دَماً ، فلقيه ابن الكواء ـ وكان يَشنَأ أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ
أي «يكره ويبغض» فقال له : من قَطعَ يمينك ؟
قال : قطع يميني الانزع البطين ، وباب اليقين ، وحَبل الله المتين ، والشافع يوم الدين ، المصلي اِحدى وخمسين .
قطَعَ يميني امام التقى ، وابن عمّ المصطفى ، شقيق النبي المجتبى ، ليث الثرى غيث الورى ، حتف العدى ، ومفتاح الندى ، ومصباح الدجى .
قَطَع يميني امام الحق ، وسيّد الخلق ، وفاروق الدين ، وسيّد العابدين ، وامام المتقين ، وخير المُهتدين ، واَفضَل السابقين ، وحُجّة الله على خلقه أجمعين .
قَطع يميني داحي باب خيبر ، وقاتل مَرحَب ومَن كفر ، وأفضَلُ مَن حَجَّ وأعتمر ، وهَلّل وكبّر ، وصام وأفطر ، وحَلق ونحر .
قَطعَ يميني شجاع جري ، جَوادٌ سَخي ، بُهلول شريف الاصول ، ابن عمّ الرسول ، وزوج البتول ، وسيف الله المسلول ، المردود له الشمس عند الافول .
قَطعَ يميني صاحب القبلتين ، الضاربُ بالسيفين ، الطاعن بالرمحين ، ووارث المشعرين ، الذي لم يشرك بالله طرفة عين ، أسمَح كل ذي كفّين ، وأفصَحُ كل ذي شفتين ، أبو السيّدين الحسَن والحسين .
قطع يميني عين المشارق والمغارب ، تاج لؤي بن غالب ، أسَد الله الغالب ، علي بن ابي طالب عليه من الصلوات أفضلها ومن التحيات اكملُها .
فلما فرغ الغلام عن الثناء ومَضى لسبيله ، دخل عبدالله بن الكواء على الامام (عليه السلام) فقال له : السَلامُ عَليكَ يا أمير المؤمنين ، فقال له أمير المؤمنين : السلامُ على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى ، فقال له ابن الكواء : يا ابا الحسنين قطعتَ يمين غلام أسود وسمعته يثني عليك بكل جمل . فقال : وما سمعته يقول ؟ قال : كذا وكذا ، وأعاد عليه جميع ما قال الغلام .
فقال الامام (عليه السلام) لولديه الحسَن والحسين : امضيا واتياني بالعبد ، فمضيا في طلبه في كندة فقالا له : اَجب أمير المؤمنين يا غلام ، فلما مثل بين يدي أمير المؤمنين قال له : قطعَتُ يَمينك وأنت تثني علي بما قد بَلغَني ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ما قَطَعتَها اِلا بحَقّ واجب أوجَبَه الله ورسوله .
فقال الامام : اعطني الكَفّ ، فأخذ الامام الكفّ وغَطاهُ بالرداء ، وكبّر وصَلى ركعتين ، وتكلم بكلمات وسمعته يقول في آخر دعائه : آمين رَبُّ العالمين .
ورَكبّهُ على الزند وقال لأصحابه : اكشفوا الرداء عن الكف ، فكَشَفوا الرداء عن الكف واذا الكف على الزند باِذن الله .
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ألم أقل لك يا ابن الكواء : اِن لنا مُحبّين لو قطّعنا الواحد منهم اِرباً اِرباً ما ازدادوا الا حُباً ، ولنا مُبغضين لو العقناهم العَسَل ما ازدادوا الا بغضاً ، وهكذا من يحبنا ينال شفاعتنا يوم القيامة.
المصدر : مناقب آل ابي طالب لابن شهر آشوب ج2 ص335.
اللهم أمتنا على ولاية ومحبة أمير المؤمنين علياً (ع)
اللهم آمين يارب العالمين
روى العلامة المجلسي قدس سره في «البحار» من الخرايج قال : روي عن الاصبغ بن نباتة قال :
دخلت في بعض الايام على أمير المؤمنين (عليه السلام) في جامع الكوفة ، فاذا بجمٍّ غفير ومعهم عبد أسود فقالوا : يا أمير المؤمنين هذا العبد سارق ، فقال له الامام : أسارقٌ أنت يا غلام ؟ فقال له : نعم ، فقال له مرّة ثانية : أسارق أنت يا غلام ؟ فقال : نعم يا مولاي ، فقال له الامام (عليه السلام) : اِن قلتها ثالثة قطعتُ يمينك ، فقال : أسارق أنت يا غلام ؟ قال : نعم يا مولاي !
فأمَرَ الامام بقطع يَمينه فقُطِعت ، فاَخذها بشماله وهي تقطر دَماً ، فلقيه ابن الكواء ـ وكان يَشنَأ أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ
أي «يكره ويبغض» فقال له : من قَطعَ يمينك ؟
قال : قطع يميني الانزع البطين ، وباب اليقين ، وحَبل الله المتين ، والشافع يوم الدين ، المصلي اِحدى وخمسين .
قطَعَ يميني امام التقى ، وابن عمّ المصطفى ، شقيق النبي المجتبى ، ليث الثرى غيث الورى ، حتف العدى ، ومفتاح الندى ، ومصباح الدجى .
قَطَع يميني امام الحق ، وسيّد الخلق ، وفاروق الدين ، وسيّد العابدين ، وامام المتقين ، وخير المُهتدين ، واَفضَل السابقين ، وحُجّة الله على خلقه أجمعين .
قَطع يميني داحي باب خيبر ، وقاتل مَرحَب ومَن كفر ، وأفضَلُ مَن حَجَّ وأعتمر ، وهَلّل وكبّر ، وصام وأفطر ، وحَلق ونحر .
قَطعَ يميني شجاع جري ، جَوادٌ سَخي ، بُهلول شريف الاصول ، ابن عمّ الرسول ، وزوج البتول ، وسيف الله المسلول ، المردود له الشمس عند الافول .
قَطعَ يميني صاحب القبلتين ، الضاربُ بالسيفين ، الطاعن بالرمحين ، ووارث المشعرين ، الذي لم يشرك بالله طرفة عين ، أسمَح كل ذي كفّين ، وأفصَحُ كل ذي شفتين ، أبو السيّدين الحسَن والحسين .
قطع يميني عين المشارق والمغارب ، تاج لؤي بن غالب ، أسَد الله الغالب ، علي بن ابي طالب عليه من الصلوات أفضلها ومن التحيات اكملُها .
فلما فرغ الغلام عن الثناء ومَضى لسبيله ، دخل عبدالله بن الكواء على الامام (عليه السلام) فقال له : السَلامُ عَليكَ يا أمير المؤمنين ، فقال له أمير المؤمنين : السلامُ على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى ، فقال له ابن الكواء : يا ابا الحسنين قطعتَ يمين غلام أسود وسمعته يثني عليك بكل جمل . فقال : وما سمعته يقول ؟ قال : كذا وكذا ، وأعاد عليه جميع ما قال الغلام .
فقال الامام (عليه السلام) لولديه الحسَن والحسين : امضيا واتياني بالعبد ، فمضيا في طلبه في كندة فقالا له : اَجب أمير المؤمنين يا غلام ، فلما مثل بين يدي أمير المؤمنين قال له : قطعَتُ يَمينك وأنت تثني علي بما قد بَلغَني ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ما قَطَعتَها اِلا بحَقّ واجب أوجَبَه الله ورسوله .
فقال الامام : اعطني الكَفّ ، فأخذ الامام الكفّ وغَطاهُ بالرداء ، وكبّر وصَلى ركعتين ، وتكلم بكلمات وسمعته يقول في آخر دعائه : آمين رَبُّ العالمين .
ورَكبّهُ على الزند وقال لأصحابه : اكشفوا الرداء عن الكف ، فكَشَفوا الرداء عن الكف واذا الكف على الزند باِذن الله .
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ألم أقل لك يا ابن الكواء : اِن لنا مُحبّين لو قطّعنا الواحد منهم اِرباً اِرباً ما ازدادوا الا حُباً ، ولنا مُبغضين لو العقناهم العَسَل ما ازدادوا الا بغضاً ، وهكذا من يحبنا ينال شفاعتنا يوم القيامة.
المصدر : مناقب آل ابي طالب لابن شهر آشوب ج2 ص335.
اللهم أمتنا على ولاية ومحبة أمير المؤمنين علياً (ع)
اللهم آمين يارب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق