الخميس، 20 فبراير 2020

الإخلاص ودوره في تعجيل الظهور
********************************

ان ما يرفع درجة الإخلاص في الأمة ويوجِد شرط الظهور هو العمل ضد الظلم فعلاً ومعه ينبغي أن يمر الفرد فعلاً في ظروف الظلم والإنحراف لكي يعمل ضده حتى يتصاعد إخلاصه وتقوى إرادته ..

ومن هنا نعرف أن الفرد الذي يهرب بنفسه من ظروف الظلم أو أن المجتمع الذي يعيش في الرفاه النسبي بعيداً عن هذه الظروف فإنه لن يعمل ولن يستطيع الوصول الى حد الوعي والإخلاص المطلوب , ولو وصل الى شيء فإنما يصل إليه ببطء شديد ويكون ضحلاً وقليلاً ..

كما أن الأمة إذا شاع بين ظهرانيها الظلم والتعسف وكانت راضية به مستخذية تجاهه ، لا يوجد العمل فيها ضده ولا التفكير لرفعه أو التخفيف منه , إذاً فسوف تكون أمة خائنة يتسافل إخلاصها وينمحي شعورها بالمسؤولية وتحتاج في ولادة ذلك عندها من جديد الى زمان مضاعف ودهر طويل .. "ان الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم" .

وليت شعري كيف يكون هؤلاء على مستوى إصلاح البشرية كلها في اليوم الموعود وهم قاصرون عن إصلاح مجتمعهم الصغير ؟؟!!

إذاً فالتفكير الجدي والعمل هو الأساس لتصعيد درجة الإخلاص والشعور بالمسؤولية والمران على الصمود والتضحية هو الشرط الأساسي لتكفل مهمة اليوم الموعود , فمن السخف ما قيل : بأن الإعتقاد بوجود المهدي (ع) دافع على الإستخذاء وترك العمل ..

المصدر : الموسوعة المهدوية ج2 ص190
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق