الإمام الحسين (ع) أُسوة الأحرار
**********************
لقد خُلق الإنسان بصورة تجعله يتأثر بالمحسوسات أكثر من تأثره بالمجردات , والأسوة الحسنة والقدوة الصالحة من المحسوسات بطبيعة الحال , ولايمكن العثور على أسوة يكون لتضحياتها من الأثر العظيم على سلوك الناس كسيد الشهداء الامام الحسين (ع) فإن أثرها باقٍ إلى يوم القيامة , صحيحٌ بأنهم (عليهم السلام) كلهم سفن نجاة ولكن سفينة سيد الشهداء (ع) أوسع وأسرع.

وعلى الرغم من أن شخصية الإمام (ع) لاتنحصر في حادثة كربلاء فلقد عكف سلام الله تعالى عليه على تربية الناس وهدايتهم لسنين قبل هذه الحادثة , فهو وأخيه الإمام الحسن (ع) إمامان قاما أو قعدا ..

ولا تقتصر بركات الإمام الحسين (ع) على المنافع المادية والدنيوية فحسب بل سيأتي اليوم الذي يكتشف فيه البشر الكثير الكثير من الصور الوضّاءة له (ع) , فالحسين (ع) أعظم في السماء منه في الأرض , وكما القرآن لاتنقضي عجائبه فالحسين (ع) لاتنقضي عجائبه أيضاً , كيف لا وهو عِدل الكتاب بنص حديث الثقلين ..

من بركاته المعنوية أيضاً أن نعمة كون سيد الشهداء أُسوة لنا , وكونه أسوة في التضحية والفداء المطلق , تحتّم علينا تكاليف مثل شكر هذه النعمة , وماشكرها إلا في أن نصبح قدوة صالحه للآخرين.

ونسألكم الدعاء
#ويبقى_الحسين