الثلاثاء، 7 أبريل 2020

الخذلان الإلهي
***************

إن من صور الخذلان الإلهي لعبده الداعي :
1) النعاس الشديد والكسل عند العمل العبادي :
كما يقول إمامنا السجاد (ع) في دعاء سحره : (اللَّهُمَّ إِنِّي كُلَّمَا قُلْتُ، قَدْ تَهَيَّأْتُ وَتَعَبَّأْتُ، وَقُمْتُ لِلصَّلاَةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَنَاجَيْتُكَ، أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعَاساً إِذَا أَنَا صَلَّيْتُ..) فإن هذه الحالة من التكاسل والفتور علامة على الطرد الإلهي.
2) الحرمان من الإقبال في المناجاة :
حيث أيضاً يقول إمامنا السجاد (ع) : (وَسَلَبْتَنِي مُنَاجَاتَكَ إِذَا أَنَا نَاجَيْتُ..)
نعم هو بحسب الظاهر يناجي الله عزوجل ولكن ليست هنالك مناجاة حقيقية إذ قلبه مشغول وملتفت إلى غيره تعالى الله.
3) إيقاعه في البلاء :
السلامة من الوقوع في الذنب هي من النعم الكبرى على العبد المؤمن من الله عزوجل والتي تدل على إدخاله إياه في رحمته , ولكن الإنسان قد يعمل ما يوجب له خسران هذه النعمة فيكله رب العالمين إلى نفسه , ومن هنا يقع في المعصية التي تكشف له حقيقة ضعفه وعدم صدقه في دعوى القرب , والإمام عليه السلام يشير إلى ذلك حيث يقول : (مَا لِي كُلَّمَا قُلْتُ قَدْ صَلُحَتْ سَرِيرَتِي، وَقَرُبَ مِنْ مَجَالِسِ التَّوَّابِينَ مَجْلِسِي، عَرَضَتْ لِي بَلِيَّةٌ أَزَالَتْ قَدَمِي ، وَحَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ، سَيِّدِي ..).

إلهي لاتخذلني ولا تكلني الى نفسي طرفة عين أبداً يارب العالمين .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق