الاثنين، 13 أبريل 2020

على ضفاف القضية المهدوية 4
***************************

نُكمل وإياكم البُعد العقائدي لعلاقتنا مع الإمام المهدي (ع)
ب) الثبات على الدين في عصر غيبته :
من أهم التكاليف الشرعية في عصر الغيبة هو الثبات على العقيدة الصحيحة بإمامة الأئمة الاثني عشر وخصوصاً خاتمهم وقائمهم المهدي (ع) كما يتوجب علينا عدم التأثر بموجات التشكيك وتأثيرات المنحرفينَ مهما طال زمان الغيبة أو كثرت ضروب المشككين ..

- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال :
[والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبنّ القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني، حتى يقول أكثر الناس: ما لله في آل محمد حاجة، ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه، ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً يشككه، فيزيله عن ملّتي، ويخرجه من ديني].
- وعن أمير المؤمنين (ع) قال :
[للقائم منّا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه، ولم يقسُ قلبه لطول أمد غيبة إمامه، فهو معي في درجتي يوم القيامة].

ج) تجديد البيعة والولاية له عليه السلام :
حيث جاء في دعاء العهد الوارد عن الإمام الصادق عليه السلام :
[اللهم إنّي أجدّد له في صبيحة يومي هذا، وما عشت من أيامي، عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول أبداً].

اللهم عجّل لوليك الفرج .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


الأحد، 12 أبريل 2020

(( سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيّقت عليّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك اوصلت مصابي بفجائع الأبد، فقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد فما احس بدمعة ترقى من عيني وانين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا...)) الإمام الصادق ع حين ذُكِر إمام الزمان عنده.

هكذا حال إمامنا الصادق (ع) ، فكيف المفروض بنا أن يكون حالنا !!
اللهم إلطف بنا وبعبادك وعجّل لنا بفرج وليك الأعظم ، فأكثر الناس صاروا عن آل محمد معرضين ولأعدائهم تابعين وبموت أوليائك شامتين وعن الدين صاروا بعيدين ومن العلمانية والإلحاد صاروا قريبين ..

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة ، ولا تفرّق بيننا وبين آل محمد طرفة عين أبداً ، وإرزقنا نظرة من وليك الأعظم لكي نستكمل بها الكرامة عندك ياأرحم الراحمين
ونسألكم الدعاء


عجافٌ سبعة كانت كافية لفرج الله في زمن يوسف عليه السلام ..
وعجاف كل سنين الغربة في زمن الغيبة الم تُصبح كافية لفرج الله بظهور يوسف زماننا ؟
بلى والله كافية بلى والله كافية
إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً
#يامهدي


سؤال وجواب (حول المرأة)
************************

س/ ماهوالمطلوب من المرأة في زمن الغيبة ؟؟
ج/ ليس للمرأة بما هي امرأة خطاب خاص في عصر الغيبة ، بل الخطاب موجه للمؤمنين عموماً وهي مِن بينهم، فبالنتيجة المرأة في عصر الغيبة مكلّفة بالتكاليف الموجهة للمؤمنين.

وفيما يخص تكاليف المؤمنين في عصر الغيبة:
1) الالتزام بالأحكام الشرعيّة.
2) طاعة الفقهاء العدول الواجدين لشرائط التقليد.
3) الدفاع عن مصالح المؤمنين.
4) نشر فكر أهل البيت (عليهم السلام) بمختلف الوسائل من الخطابة والتأليف والشعر والنثر وعقد المجالس وإحياء المناسبات.
5) إنتظار فرج مولانا صاحب الزمان عليه السلام والدعاء له.
6) التفقّه في الدين.
وقد تختص المرأة ببعض الجوانب خاصة في العلم التبليغي في الوسط النسوي وتربية أبناءها وتنشأتهم تنشأة صحيحة.
ونسألكم الدعاء


[هل إليك يا بن أحمد سبيلٌ فتُلقى]

سنلقاك يابن فاطمة ان شاء الله سنلقاك
- كم واحد منّا قرأ الندبة لإمام زمانه؟
- كم واحد منّا يشعر بالتقصير تجاه إمام زمانه؟
- كم مرة في اليوم تدعو لإمام زمانك؟
اللهم عجل لوليك الفرج


سؤال مهدوي
*************

س/ ماهو دور الامام المهدي (ع) حين الظهور ؟؟
ج/ دوره (ع) حين الظهور :
- بناء الإنسان الكامل في دولة العدل الإلهي.
- إيصال المجتمع الى الهدف المنشود الذي أراده الله من البشرية وهو : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
- يملأ الأرض عدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً.
- تتوحّد على يديه الخليقة فلا حدود ولا فوارق طبقيّة بين الناس ، ولا ميزان للتفاضل سوى الكرامة عند الله تعالى.

وبذلك يتحقق على يديه أمل الأنبياء والمرسلين بإقامة حكم لله تعالى في الأرض، وتحقيق العدالة والمساوات بين البشر كافّة في جميع أصقاع المعمورة.

جعلنا الله تعالى وإياكم ممّن يحضر دولته وينصره على عدوّه بيده وماله ونفسه وأهله.
اللهم آمين يارب العالمين


دفع البلاء
************

[رفع البلاء برفع أسبابه]
إن كل ما يقع على الإنسان من البلاء غالبا ما يكون بسبب أفعاله وتصرفاته وما جنته نفسه ، قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }الشورى30 ، وعليه فلابد من البحث عن تلك الأفعال التي توقع الإنسان في البلاء والعمل على إزالتها حتى يرتفع البلاء .

- الذنوب تنزل البلاء :
ورد في دعاء كميل : (اللهم اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلَاءَ)
إذن هنالك نوع من الذنوب يتسبب بنزول البلاء على مرتكبه ، وحتى يرتفع ذلك البلاء لابد من إزالة ذلك الذنب .
س/ ما هي الذنوب التي تنزل البلاء ؟
عن الإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : " . .. والذنوب التي تنزل البلاء : ترك إغاثة الملهوف ، وترك معاونة المظلوم ، وتضييع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وسائل الشيعة للحر العاملي ج16 ص282.

- الإعراض عن الله تعالى ينزل البلاء :
قال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ }سبأ15- 16
والمعنى : إن قوم سبأ لم يشكروا الله تعالى على تلك النعم ، واعرضوا عنه تعالى ، فأنزل عليهم البلاء ، وهو السيل المدمر الذي لم يبقِ لهم شيئا من تلك البساتين الرائعة ، والخيرات الوافرة ، وصار عوضها مجموعة من الأشجار السيئة الطعم وقليل من السدر .

- التوبة النصوحة تدفع البلاء :
وأفضل مثال لذلك ما قام به قوم يونس (عليه السلام ) ، قاتل تعالى : {فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ }يونس98
والمعنى : النبي يونس (عليه السلام ) اعتزل قومه بعد ان دعا عليهم لأنهم لم يستجيبوا لأمر الله تعالى ، فبينت علامات الغضب والبلاء الالهي عليهم ، وكان عندهم عالما فأشار عليهم بالتوبة والدعاء والتضرع لله تعالى ، ومن أجل أن يزداد توجههم الروحي فرقوا بين الأمهات والأولاد ، ولبسوا اللباس الخشن البالي وعجوا الى الله تعالى فاستجاب لهم ودفع البلاء ..

اللهم إدفع عنّا البلاء والوباء والغلاء ببركة الصلاة على محمد وآل محمد .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء