الجمعة، 11 أكتوبر 2019

رحلة العشق الحُسيني
****************

منذ زمان حكومة طواغيت بنو أمية مروراً بحكومة بنو العباس وحكومة بنو عثمان إلى أن آلت النوبة إلى حكومة مجرموا البعث المقبور في العراق , كان المؤمنون الذين يتوافدون على زيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم الأربعين يتعرضون إلى صنوف التنكيل والعذاب فقد كان كل همّ تلك السلطات الناصبية الغاشمة هو منع هذه الزيارة المباركة بشتى الطرق لمحو ذكر سيد الشهداء والأحرار (ع) ..


فإن تذاكر الناس له ولثورته العظيمة يجعلهم يقتدون به ويستلهمون منه فيثورون على تلك الحكومات الظالمة ((كل الثورات التي وقعت في زمن الحكومات الطاغوتية الغاشمة تُسجّل معظمها لأتباع أهل البيت ع)) وهذا ما كانت تخشاه ولذا كانت تبذل كل ما في وسعها لإرهاب المؤمنين الزوار بمختلف الوسائل , وكان من تلك الوسائل في عصر من العصور (وأظن عصر المتوكل العباسي اللعين) أنهم كانوا يقطعون أيدي وأرجل الزائرين الذين يقبضون عليهم , ومع ذلك كان المؤمنون مستمرين في الزيارة ولو زحفاً بأبدانهم ورفعوا شعاراً هو بيت شعر يقول : (( لو قطعوا أرجلنا واليدين , نأتيك زحفاً سيدي يا حسين )) ..

وكلما زاد الطغاة النواصب حربهم الإجرامية ضد زيارة الحسين (عليه السلام) كلما زاد المسلمون المؤمنون إصراراً وتحدياً , وكلنا رأينا ماذا قعل أتباع بنو أمية وبنو العباس وبنو عثمان ولقطاء الوهابية من قاعدة وداعش بأتباع أهل البيت (ع) السائرون نحو قبة سيد الشهداء (ع) رأينا أفعالهم الإجرامية قتلاً وذبحاً وتفخيخاً وباقي أعمالهم الإجرامية , وحسبوا بأفعالهم الإجرامية تلك سوف يقطعون طريق الزيارة والناس سوف تخاف وتمتنع عن الزيارة !!!!
ومع كل هذا الإرهاب والترهيب والحرب الإعلامية فإن المؤمنين على عهدهم ووفائهم يمضون قدماً في زيارة إمامهم وسيدهم (صلوات الله عليه) غير آبهين بشيء ولا تزيدهم الأعمال الوحشية التي تُرتكب يومياً ضدهم في العراق إلا شجاعة وعزيمة على ما هم عليه ..

أيها المجرمون إجعلوا كلام السيدة زينب (( فوالله لن تمحوا ذكرنا )) حلقاً في آذانكم وأن أمركم الى زوال وجمعكم الى شتات وسيُرفع لسيد الشهداء (ع) أعلاماً لاتزداد مع مرور الأزمنة والأيام إلاّ علواً وإرتفاعاً على رغم أنوفكم .. فموتوا حسرةً وغيظاً فلا راية ستبقى إلاّ راية سيد الشهداء (ع) وستُرفع على كل أصقاع العالم على يد المخلّص الموعود قريباً إن شاء الله ...

#زيارة_الأربعين على الأبواب .. اللهم وفقنا ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق